مصادر أمريكية: بوتين محبط نتيجة المقاومة الأوكرانية وسيكون أكثر عدوانية
الكومبس – دولية: قالت مصادر استخبارية أمريكية إن الرئيس اروسي فلاديمير بوتين محبط نتيجة مقاومة القوات الأوكرانية. ولفتت المصادر إلى أن موجة ثانية من الهجمات العنيفة على العاصمة كييف قد تكون وشيكة.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الليلة الماضي قافلة عسكرية روسية طولها 64 كيلومتراً متجهة إلى العاصمة بالدبابات والمدفعية.
وبعد إطلاق الصواريخ على خاركيف، ثانى أكبر المدن الأوكرانية، أمس الإثنين ومقتل تسعة مدنيين في الهجمات، يُعتقد أن بوتين يضع كييف هدفاً، وسط توقعات بأن يكون الهجوم ساحقاً.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على خاركيف بأنه “جريمة حرب”. وقال في وقت سابق إن 16 طفلاً لقوا مصرعهم حتى الآن خلال الغزو الروسي.
قافلة ضخمة في الطريق
وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، قالت شركة Maxar Technologies بعد تحليل صور الأقمار الاصطناعية إن قافلة من المركبات العسكرية امتدت بطول 64 كيلومتراً على الطريق شمال غرب كييف.
وكانت مقدمة القافلة حينها في قاعدة أنتونوف الجوية، على بعد أقل من 30 كيلومتراً من العاصمة. وامتدت على طول الطريق إلى مدينة بريبرسك شمال أوكرانيا.
وتقع بريبريرسك أقرب إلى الحدود مع بيلاروسيا وتشيرنوبيل من كييف ما يظهر الكم الهائل من المركبات العسكرية المتجهة نحو العاصمة الأوكرانية.
وقالت مصادر أمريكية إن موجة ثانية من الهجمات قد تكون وشيكة ضد كييف، متوقعة أن يكون الهجوم أسوأ بكثير مما شوهد حتى الآن. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
بوتين يغير تكتيكه
وقالت مصادر عسكرية لشبكة سي إن إن الأمريكية إن بوتين قد يظهر قدراً أقل بكثير من ضبط النفس هذه المرة ويأمر بشن غارات جوية وصواريخ بعيدة المدى على العاصمة.
وقال مصدر أمريكي إن الروس “تباطؤوا وشعروا بالإحباط بسبب عدم نجاحهم في كييف. وقد يعني ذلك تغيير التكتيكات وأن تصبح القواتأكثر عدوانية من حيث حجم ونطاق المعركة في كييف”.
وأضاف أن المقاومة الأوكرانية كانت قوية بشكل مفاجئ، لكن ربما لا يمكن للمرء أن يقاوم قوات بوتين لفترة طويلة جداً.
وتابع “من وجهة نظر تكتيكية عسكرية بحتة، تمتلك روسيا الأسلحة التي تمكنها من الاستيلاء على كييف، بغض النظر عن مدى المقاومة التي يبديها الأوكرانيون”.
قالت المحكمة الجنائية الدولية ، الإثنين ، إنها ستفتح تحقيقًا فيما إذا كانت روسيا قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا ، بعد ساعات من انتهاء محادثات السلام في بيلاروسيا دون حل واضح واستمرار القصف في أنحاء أوكرانيا.
ضربت روسيا مناطق سكنية في خاركيف ، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ، بقصف عنيف يوم الاثنين ، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين ، في تصعيد واضح لهجوم الكرملين في الوقت الذي التقى فيه مسؤولون من الجانبين لإجراء محادثات.
كان الرد الغربي سريعًا وقاسًا. تسبب اتساع العقوبات في زعزعة الاقتصاد الروسي يوم الاثنين ، مما أجبر عملته ، الروبل ، على الانهيار إلى مستوى يقارب 30٪ مقابل الدولار الأمريكي.
تعليقات