القائمة الرئيسية

الصفحات

تقرير :سحب إقامة من يسافر لبلده للزيارة .. الدنمارك رصدت 7 الآلف سوري مقيمين في السويد سافروا لسوريا

 

تقرير :سحب إقامة من يسافر لبلده للزيارة .. الدنمارك رصدت 7 الآلف سوري مقيمين في السويد سافروا لسوريا

تقرير :سحب إقامة من يسافر لبلده للزيارة .. الدنمارك رصدت 7 الآلف سوري مقيمين في السويد سافروا لسوريا


القيام بزيارة إلى سوريا بعد الحصول على حق اللجوء في السويد أو  دولةٍ أوروبيّة أخرى أمر أصبح مثار جدل ليس بين المهاجرين وإنما بين السياسيين السويديين ووسائل الإعلام السويدية والأوروبية ، هذا هو ما جاء في تقرير لراديو السويد  .





وفقا لرأي لاجئين سوريين يقولون لراديو السويد ، ” من يعيش في سوريا ولديه الأريحية في السفر داخل وخارج سوريا، فأظن أنه لا داعي من سفرهم أساساً لطلب اللجوء وقطع البحار والمحيطات بحثاً عن العيش بأمان. لذلك من حق السويد سحب إقامتك منك لأنها منحت لك الإقامة على أسباب باطلة وليس على حقيقة، ” أي على كذبة ” .





الزيارات التي يقوم بها اللاجئون السوريون والفلسطينيون أيضاً إلى سوريا أثارت ضجةً واسعةً بين سياسيين ووسائل إعلام سويدية ، فبينما يرى البعض أنه من حقه زيارة بلده الأم “سوريا”  وأهله وأحبائه ،  يعارض البعض الآخر هذا التصرف ويصفونه بأنه يؤثِّر على مصداقية اللاجئ السوري في السّويد كما يقول “زياد وزّاز” من مدينة إدلب السّوريّة عندما التقينا به في بلدية موتالا بمقاطعة أوستريوتلاند السويدية حيث قال:




أتيت إلى السويد عام 2014 ولكني كنت خارج سوريا منذ عام 2011، ولم أزر سوريا بعد خروجي منها.

ماهي الأسباب التي تمنعك من زيارة سوريا؟

الأسباب هي أنني مطلوب للنظام بدون أيّ تهمة طبعاً.

 

كيف ترى الأشخاص الذين يمتلكون إقامات سياسية أو إنسانية ، أو معهم جنسية ويزورون سوريا، وربكاما بكل أريحيّة أي تذهب وتعود بدون مشاكل.

 

أعذر هؤلاء الأشخاص أحياناً وأتفهّمهم، إذ يوجد العديد منهم لم يجدوا ما يناسبهم وليس لديهم صديق أو قريب بعد سنين سواء كان ذلك في السويد أو في أيّ دولة أوروبية أخرى، فعند عودتهم سيجدون توازناً نفسياً على الأقل؛ أما مَن يزور سوريا لإبرازهم فأنا عاتب عليهم لأنهم يأخذون فرص الاجئين في الدول القريبة من سوريا ويعيشون في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها مأساوية.




  • كيف تؤثر عليك أنت كلاجئ من سوريا هذه التصرفات؟
  • تؤثِّر هذه التّصرفات على المصداقية، فعندما أتكلم عن تجربتي مع أيّ جهة هنا في البلد فستُعمَّم، وعند زيارة أي شخص لسوريا ويتكلم عن تجربته فستُعمم هناك أيضاً، وبالتالي سأبدو كاذباً، وخصوصاً عند أخذهم نساءهم وأطفالهم فهذا دليلٌ على وجود الأمان هناك، وبالتالي سيحدث خللاً في مصداقيتنا نحن كلاجئين في هذا البلد أساساً.

اخترنا تسليط المزيد من الضوء على زيارة أصحاب الإقامات في السّويد إلى بلدهم الأم وخاصّة سوريا بعد أن قامت الحكومة الدّنماركيّة بنشر إحصائية حول آلاف اللاجئين السّوريين الذيم سافروا إلى بلدهم الأم بعد حصولهم على الإقامات في الدّول الأوروبيّة من بينها السّويد.



في وثيقة أمنية تقول الحكومة الدّنماركيّة أنّها رصدت قرابة 13000 لاجئ سوريّ من ضمنهم 7000 يقيمون في السّــــويد كا لاجئين قد قاموا بالفعل بزيارة بلدهم سوريا عبر المطارات التي تقع ضمن أراضيها من خلال دول وسيطة مثل (لبنان -أربيل -تركيا)




وذلك خلال السنواتمن عام 2018 إلى عام 2020، لتستخدِم الحكومة الدّنماركيّة هذه الأرقام لتبرير قرارها لإلغاء عددٍ من إقامات الحماية الممنوحة للاجئين السوريين على أراضيها بحجّة أنّ هذه الزّيارات تدل على أنّ الأوضاع آمنة في مناطق من سورية على حدّ وصف الدّنمارك.




لكن ماذا تعني هذه الأرقام على أرض الواقع؟ وهل تعطي دول اللجوء الحقّ للاجئ بزيارة بلده الأم بعد الحصول على حق الإقامة؟

هذه الأسئلة وغيرها طرحناها على خبراء في القانون مختصين  بقضايا اللجوء والأسرة، وأثناء حديثنا  أكد الخبراء أنه من الممكن أن يخسر بعض الأشخاص إقامتهم حال سافروا إلى بلدهم الأم.




أهلاً بكِ مرةً أخرى معنا السيدة “نيغارا” قانونية وحقوقية سويدية ، لو توضّحين لنا متى يحقّ لحامل الإقامة السّويديّة السّفر إلى بلده الأم؟

أسباب اللجوء مختلفة، فالأول قد يكون سبب سّياسي مباشر، أو اضطهاد ديني، أو اضطهاد عرقي، أو اضطهاد جنسي، إذ يحتاج حماية لأن البلد المقيم فيه لا يستطيع حمايته، إضافةً إلى ظروفٍ أخرى طارئة وخارجة عن إرادة الفرد مثل الحروب والكوارث والمآسي الأخرى، في حين إذا طلب الفرد اللجوء لسببٍ سياسي، فلا يحقّ له زيارة البلد الذي أتى منه لأن أسباب الحماية انتفت في هذه الحالة، فإذا علموا بها السّويديون فلهم حقّ سحب الإقامة؛ أما إذا كان اللجوء لسببٍ إنساني بسبب حرب، فلا اعتقد أنه من الجيد عودة الفرد إلى وطنه إذا كانت الحرب ماتزال مستمرة؛ أما إذا كان السبب إنساني واضطر الشخص إلى زيارة بلده فهذا مسموح له ولن تتأثر إقامته أبداً.




هل هذا يعني أنه لا توجد أيّة مشاكل على أيّ إقامة؟

لا لا يوجد مشاكل، وهنا لا بد من تسليط الضوء على نوع الإقامة، فإذا كانت لمدّة سنة واحدة فقط، فاعتقد أنه يوجد صعوبة في مغادرة البلد.

كيف تعلم مصلحة الهجرة أنّ شخصاً ما قد قام بالفعل زيارة بلده الأم؟

يحدث ذلك عبر الوشاية، إذ يمكن للواشي أن يجري اتصالاً تلفونياً ومن حقه أن يكون مجهول الهويّة، وأحياناً تُبعث رسائل، وأحياناً يكون هناك شك في ذلك وعندها سيُفتَح تحقيقٌ من قِبَل الجهات المعنيّة.




ما هي العقوبات التي سيتعرَّض لها شخصٌ لا يحقّ له السّفر وقام بالسفر إلى بلده الأم دون علم السلطات بهذا؟

سيُفتح تحقيقٌ من أجل موضوع الإقامة، حيث أخذ الإقامة على أسبابٍ باطلةٍ، فعند قولي أني شخص لديّ ظرف سياسيّ محدَّد ولا أستطيع العودة إلى بلدي لأنه ديكتاتوري أو لأي سببٍ، فسأُمنح الإقامة على هذا أساس وجود اضطهاد سياسي مع أيّ تفاصيل أخرى، وبالتالي يمكنني زيارة أيّ بلد غير بلدي الأم، فنحن العراقيون مثلاً كان لدينا سابقاً مشكلة مع صدام حسين والسلطات الدّيكتاتوريّة الأخرى، فإذاً من حقهم سحب إقامتك لأنّ لإقامة أُعطيت على أسباب باطلة وليس حقيقة، أي على كذبة. 




حضرتك كمحامية حقوقيّة، هل أُوكِلت إليكِ قضايا تخصّ هذه الحالات؟ وما كان مصير تلك القضايا؟

سابقاً في التسعينات عندما كان لدى العراقيون مشكلة، إذ حالهم كان مثل حال السوريين حالياً، وكانت تحدث مثل هذه المشاكل دائماً، كما يحدث مع السوريين ومع من أتى من الصومال أو من أيّ دولةٍ أخرى.

وهنا لابدّ من معرفة موقف مصلحة الهجرة السّويديّة من قضية زيارة المقيمين إلى بلدانهم الأصليّة باعتبارها صاحبة السلطة في مواضيع اللجوء، وهل من الممكن أن تدفع هذه الأرقام التي نشرتها الحكومة الدّنماركيّة مصلحة الهجرة السّويديّة للتغيير تقييمها للأوضاع في سوريا؟




توجّهنا بهذا الاستفسار لأنيكا دالكفيست المسؤولة الإعلامية في مصلحة الهجرة السّويديّة، والتي أكدّت لي في اتصالٍ هاتفيّ بأنّ هذه الأرقام لن تؤثِّر على تقييمهم للأوضاع في سوريا، ولديهم معايير وتقييمات خاصّة بهم في هذا المجال.

بدايةً أنيكا لو تحدثينا عن العواقب التي تترتب على الشخص الذي يحمل الإقامة السّويديّة عند السّفر إلى سورية.

تقول أنيكا :  يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى إلغاء وضع الحماية الذي يتمتَّع به الشّخص في السّويد اعتماداً على ظروف الحالة الفردية عادةً ما يتمّ طرح مسألة الإلغاء عندما يتّصل هذا الشخص بمجلس الهجرة السّويديّ لأسبابٍ مختلفة، فعلى سبيل المثال عندما تريد تمديد تصريح إقامتك أو تريد تصريح إقامة جديدة.




كيف يمكن لمصلحة الهجرة معرفة إن كان شخصٌ ما قد كان بالفعل بزيارة سوريا أم لا؟

تقول أنيكا نحن نكتشف إن تمّ سفر شخص حاصل على إقامة في السّويد إلى بلده الأم أو أيّ بلدٍ آخر من خاتا نظام التّسجيل لدينا، أو من خلال الأختام المتواجدة على جوازات السّفر لأولئك الأشخاص، وأيضاً من خلال سجلّات شرطة الحدود التي تسجِّل دخول وخروج جميع المسافرين، أو تردنا اتصالات أو رسائل إلكترونية من أشخاصٍ مجهولي الهويّة يدلون فيها بمعلوماتٍ وأسماء حول أشخاصٍ قامةا بزيارة بلدهم الأم.




هل يحق لحامل الإقامة السّويديّة السّفر لوطنه الأم؟

هذا وضعٌ معقَّد، تصاريح اللجوء ووضع الحماية هما شيئان مختلفان، وأوّل من يتعرّض للتأخيرات القانونيّة للسّفر إلى بلده الأم هم الذين حصلوا على حقّ الحماية في السّويد، وهو ما يمكن أن يؤدِّي بدوره إلى تغيير الوضع القانوني للشخص، ويرتبط حصول شخصٍ ما على حقّ الحماية في السّويد بأسبابٍ وظروف عانى منها في بلده الأم، حيث تكون ضمن تعريفات وبنود اللجوء.





 لذلك عندما يسافر شخص في هذه الحالة إلى بلده الأم بعد أن حصل على حقّ الحماية في السّويد، فإنه يكون بذلك قد خاطر بحقّ الحماية الممنوحة له في السّويد، وقد لا تتأثَّر الإقامة أو حقّ الحماية للشخص بمجرّد سفره لمرّة واحدة فقط إلى بلده الأم، وإنما يتمّ البت في كل قضية على حدة بعد التّحقيق في كل قضية وفق حيتياتها وظروفها، ولكن حتى وإن قرَّرت مصلحة الهجرة إلغاء حالة الحماية أو الأسباب التي أدَّت إلى إعطاء شخصٍ ما الإقامة في السّويد قد تكون هناك أسبابٌ أخرى تدعم بقاء الشخص في السّويد مثل الارتباط العائلي.




سؤالي الأخير هل هناك قضايا لأشخاص سافروا إلى بلدهم الأم تُحقِّق فيها مصلحة الهجرة في الوقت الحالي؟

نعم هناك قضايا لدينا نحقِّق فيها حول أشخاصٍ قاموا بزيارة بلدهم الأم بعد حصولهم على حقّ اللجوء أو الحماية في السّويد، لكن ليست لديّ إحصاءات أو تفاصيل حول كم من هذه القضايا تخصُّ أشخاصاً سافروا إلى سوريا.


تعليقات

التنقل السريع